المدافعات عن حقوق الإنسان يتحدن معًا تقف المدافعات عن حقوق الإنسان في طليعة أنشطة الرعاية في المجتمعات والبيئة، ويصبحن بسبب ذلك هدفًا للاعتداءات في أحيانٍ كثيرة. وغالبًا ما تُخفى هذه الاعتداءات لتترك النساء أشد عرضة للعنف. كشف استطلاع شمل ما يزيد على 70 مدافعة من المنظمات والحركات العضوة في الشبكة العالمية في أفريقيا، وآسيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأميركا اللاتينية وأوروبا، أن التهديدات والهجمات التي تتعرض لها المدافعات غالبًا ما تكون جندرية الطابع وتعكس القواعد الأبوية المرتبطة بالدور الذي تؤديه المرأة في المجتمع. تتعرض المدافعات أيضًا لجميع أشكال القمع والاضطهاد المتداخلة بسبب هوياتهن وانتمائهن إلى الشعوب الأصلية، أو لون بشرتهن، أو التعبير الجنسي و/أو الجندري والميل الجنسي.
ذكرت إحدى المشاركات لم تكشف عن هويتها أن "النساء يتعرضن في الحقيقة لاعتداءات بالغة القسوة، وللقمع الديني، ناهيك عن الاعتداءات الثقافية. وتتحول هذه الاعتداءات إلى روايات لتشويه السمعة، وتنهال الإهانات على المرأة التي تتجرأ وتتحدث." شددت المشاركات في الاستطلاع على ضرورة إنشاء شبكات دعم محلية وإقليمية وأقاليمية بين المدافعات، وتعزيز مساحات التعلّم، ومواصلة ممارسة أدوارهن وتسليط الضوء على الهجمات ذات الطابع الجندري التي يواجهنها في المساحات السياسية والإعلامية. |