معاهدة حقوق الإنسان والأعمال التجارية
يواصل الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات في الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشاركته في عملية الأمم المتحدة الرامية إلى وضع معاهدة جديدة لتنظيم الشركات عبر الوطنية وغيرها من مؤسسات الأعمال. في الشهر الفائت، سافر نحو 20 عضوًا من أعضاء الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات من كل المناطق إلى جنيف لحضور الدورة الثالثة لفريق الأمم المتحدة العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية. وقد عملنا على النهوض بثلاثة مواقف للدعوة تناولت:
واستندنا في مواقف الدعوة المذكورة إلى التقرير الجماعي لعام 2016. في شهر أيلول/سبتمبر، وقبيل انعقاد جلسة الأمم المتحدة في جنيف بأسابيع قليلة، نُشرت عناصر مسودة معاهدة حقوق الإنسان والأعمال التجارية. وتفاعلنا على الفور عن طريق إعداد التقرير الجماعي لعام 2017 الذي سيُرفع إلى الفريق العامل الحكومي الدولي. وعلى هامش دورة الفريق العامل الحكومي الدولي، شاركنا في رعاية ثلاثة أحداث جانبية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمواقف الدعوة في المجالات الثلاثة ذات الأولوية:
في أثناء انعقاد دورة الفريق العامل الحكومي الدولي في جنيف، تعاون أعضاء الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات مع موظفي الأمانة العامة وأرسلوا التحديثات إلى زملائهم الأعضاء والحلفاء لإطلاعهم على آخر التطورات. أدعوكم إلى مشاهدة سلسلة مقاطع الفيديو التي أعددناها ومشاركتها، والتي تبيّن أسباب حاجتنا إلى معاهدة تُخضع الشركات للمساءلة.
مشروع هيمنة الشركاتُعالج مشروع هيمنة الشركات السبل التي تنتهجها الشركات للتأثير في الحكومات والمؤسسات العامة وهيئات صناعة القرار واستغلالها لإجبارها على العمل لحساب مصالحها الضيقة. وقد بدأ أعضاء الفريق في أعقاب اجتماع الاستراتيجية الذي عُقد في ميكسيو سيتي (29-31 آب/أغسطس 2017)، في وضع خطة عمل للسنتين المقبلتين تهدف إلى:
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى نتيجة أخرى خلص إليها اجتماع الاستراتيجية ألا وهي الاعتراف بأهمية تسليط الضوء على إطار هيمنة الشركات في المحافل الرئيسة، ومنها دورة الفريق العامل الحكومي الدولي بشأن المعاهدة الملزمة، بالإضافة إلى ذلك، أبدى عدد كبير من الأعضاء مخاوف جدية بشأن التدّخل المتصوّر أو الفعلي لشركة ميكروسوفت في شؤون المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وذلك بموجب "الشراكة التاريخية" المعلن عنها بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وشركة ميكروسوفت. لذا وجّه الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات بعد التداول مع أعضائنا رسالة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان ضمنها مخاوفنا.
كلمة شكر
وبالمثل، نوّد الاعتراف بقيادة الفريق وتوجيه الشكر لأعضاء اللجنة التوجيهية للفريق العامل المعني بمساءلة الشركات على دورها في صياغة الرسالة الموجهة إلى شركة مايكروسوفت، لا سيما المنظمة الدولية لحقوق الأرض ومشروع بودير. فضلًا عن ذلك، نلفت إلى أن مُشاركة أعضاء اللجنة التوجيهية في دورة الفريق العامل الحكومي الدولي في جنيف كان لها وقعًا رائعًا. إذ أدى أعضاء اللجنة التوجيهية: شبكة آسيان البديلة، والحق، وحركة بقاء شعب أغوني، ومشروع بودير، ومؤسسة تباتيبا دورًا مهما في مبادرة مشروع الوصول إلى معاهدة بشأن حقوق الإنسان والأعمال التجارية. ولا بد هنا من ذكر أعضاء الفريق العامل الآخرون الذين أدوا دورًا لا يقل أهمية، وهم: جمعية حقوق الإنسان، وجمعية حقوق المرأة في التنمية، ومنتدى آسيا والمحيط الهادئ المعني بالمرأة والقانون والتنمية، والمنظمة الدولية لمساءلة الشركات، ومنظمة العفو الدولية، ومركز الدراسات القانونية التطبيقية، ومركز الحقوق الدستورية، ومركز القانون البيئي الدولي، ومنتدى العدالة وحقوق الإنسان ومشاركة المواطنين، وشبكة المعلومات والعمل الدولية بشأن أولوية الغذاء، ومنظمة الفرنسيسكان الدولية، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومؤسسة سياسات التنمية البديلة، ولجنة الحقوقيين الدولية، ومبادرة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتحالف الموارد الطبيعية في كينيا، ولجنة حقوق الإنسان في كينيا، والعدالة العالمية، ومركز الموارد القانونية، وحركة المتضررين من السدود، وأوتروس ماندوس، والشبكة الدولية لحقوق الإنسان، والعضو لويس فيتور. أخيرًا، نوّد الإعراب عن جزيل شكرنا إلى الفريق العامل المعني بالمرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الشبكة العالمية، والفريق الاستشاري لنظام التضامن على إسهامهما في صياغة مواقف الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات من الدعوة بشأن المعاهدة. يقوم الفريق العامل المعني بمساءلة الشركات بتنسيق العمل الجماعي وبناء القدرة على تحدي الحالات التي تجسد انتهاكات الشركات، والدعوة إلى المساءلة ووضع هياكل علاج جديدة. ويشارك الفريق في الدعوات الجماعية والحملات والبحوث التعاونية، وبناء قدرات الأعضاء ونشر المعلومات.
|